الذي لا يعرفه كثير من الناس أنه قد عرض على انشتاين أن يكون رئيسا لإسرائيل!!
قرر رئيس الوزراء بن غوريون بعد وفاة وايزمان سنة 1952، أن يقترح اينشتاين ليصبح رئيسا لدولة إسرائيل. وقد عرف اينشتاين بذلك الاقتراح الغريب من خلال تصفحه لجريدة نيويورك تايمز في بريستون. وفي غضون دقائق وصلته برقية تؤكد ذلك وكانت الرسالة مختومة باسم آبا ايبن سفير إسرائيل في واشنطن آنذاك. أخد اينشتاين يحوم حول نفسه في بيته في حيرة وانفعال وردد: «انه أمر محرج جدا!» إلا انه رفض العرض وحرر رسالة وجهها إلى السفير الإسرائيلي شارحا وضعه فيها.
وهذا هو نص الرسالة التي كتبها اينشتاين يعتذر فيها عن رفضه استلام منصب رئيس دولة إسرائيل:
سيدي السفير
تأثرت كثيرا بالعرض الذي قدم إلى باسم دولة إسرائيل لكني في الوقت نفسه كنت حزينا وقلقا لأني لا استطيع تقبل هذا العرض. لقد قضيت حياتي وأنا اهتم بعالم الأشياء وحبذا لو كانت لديّ القدرة الطبيعية أو التجربة الكافية للاهتمام بعالم البشر لاحتل منصب رئيس دولة. لهذا ـ وعلى الرغم من أن سني المتقدم لا يمنعني من ذّلك ـ فليس باستطاعتي تحمل مهام مثل هذا المنصب، إنها مسؤولية صعبة بالنسبة لي.
ومما يزيد من ألمي إن لدي ارتباطا عميقا وطبيعيا بالشعب اليهودي وذلك مند أن وعيت بمدى ضعف وهشاشة وضعه بين الدول الأخرى. وفي الوقت الذي نبكي فيه الرجل وايزمان الذي تحمل في ظروف صعبة الكثير من اجل مصيرنا وتحمّل الكثير من أجل صراعنا واستقلالنا، أتمنى من كل قلبي أن يوجد هناك رجل لديه الخبرة والشخصية لتحمل هذه المهمة الصعبة.
يبدو أن حب اينشتاين لتوثيق السلام ونشره هو موضوع الساعة الآن في عالم طغت عليه أحلام التوسع وبناء المستوطنات على حساب شعب آخر.
0 التعليقات :
إرسال تعليق